Jun 16, 2006

...7

القاهرة / صيف 2002
جاء الصيف ، تحول الدار الى نادى لعرض الأزياء الصيفية المثيرة ... وازداد الصخب طوال الليل ، صارت نسمة الهواء الاَتية من الشرفة جحيماً .. اشتعل الصيف ... واشتعلت معه أشياء أخرى
أما عن الفتاة التى تشارك فيروز الغرفة .. فقد أصابها الأرق وأصبحت عبئاً ثقيلاً عليها حتى ولو لم تظهر لها ذلك ، لازمت الفراش كما لو كنت مريضة ، رغم محاولات فيروز التى كانت تجدى نفعاً فى بعض الأحيان ...
يارا تليفونك بيرن ، تخيلى ميييييين ؟ بعدها كنت اقفز من الفراش ... فلا اسلم من ضحكاتها
لن انسى رهان فتيات الدور الذى اصبح فيما بعد تقليداً يمارسونه كلما تغيرسلوك فتاة او اعتزلت الجميع .. فقط لبعض الوقت ... انقسمن فريقين ، فريق يعتقد انى انفصلت عمن أحب .. وفريق فتيات بعد التاسعة يؤكد انى قد وقعت فى الحب ، ورغم استنكارى أن أكون على قائمة النميمة اليومية ، وثورتى التى انهت الرهان ، الا ان الفريق الثانى قد استحق فوزه بجدارة ... حيث كنت واقعة فى الحب حتى الثمالة
يارا ، جبتلكو محمول اها .. الدجيجة ب35 جرش
هاتف خلوى فى دار للفتيات متاح طوال اليوم وحتى الفجر؟ حسين كان يعلم انه سيجنى ثروة
شريفة ، أو (عادلز) كما كانت تحب ان تلقب... ملكة الدور الثانى ، لم أر فى حياتى عشقاً بهذا الجنون .. لو كنت انا عادل ، لانتحرت هرباً من الحب ، فتاة غاية فى الرومانسية والهدوء ، تهوى الرسم على أى شىء ... وعلى أى شىء مرسوم وجه عادل ، غرفتها مليئة باللوحات وأوراق ملقاه على فراشها مليئة بكلمات الشعر الرومانسى والغزل ، كانت الصدمة الكبرى لكل الفتيات عندما علمن ان عادل هو رجل مسن فى الخمسين من عمره ..رغم ان اللوحات تظهر شاباً فى العشرين
قالت انها ترسمه كما تراه بقلبها ، وانها لاتهتم بهراء التافهات ، تقول فيروز ( دى زيك ياماما ، سايكو ) ، رغم انى لم أجدها سايكو .. فيروز كانت تتجنب غريبات الأطوار
فى أغلب الأيام ، شريفة كانت أول فتاة تنادى حسين لتطلب الهاتف ، ولم تكن تتوقف عن احتكاره حتى بعد انزعاج الفتيات وصراخهن على حسين
رغم اختلافى معها فى تعصبها ضد الرجل ، الا ان فاطمة كانت ترى ان شريفة ماهى الا فتاة تحلم بالحب وان المدعو عادل كان يعطيها الحب الذى تفتقده .. وانها لا تمانع ابداً ان ترسم عالمها حول رجل مثل عادل ان رأته يستحق الحب .. فيروز كانت ترى فاطمة واحدة من أقدم غريبات الأطوار .... أما الفتاة التى تشاركها الغرفة .. فقد كانت تراهن صورتها فى المراَه

18 comments:

بعد الطوفان والجو شبورة said...

:)))

Ahmed Rashwan said...

اعجبني أن ترسم شريفة عادلها العجوز شابا
أكتبي يا يارا في يونيو الخانق الحار
وفي كل شهور السنة
ولا يهمك

Anonymous said...

الله

arabic man said...

مش مهم العمر الخارجي المهم قلوبنا تبقى شابة ومحبة
وبعدين ليه التعصب ضد الرجل ؟؟؟

FrEe.PhArAoH said...

روعة
صدق الاحساس هو الطريق الوحيد للعقل والقلب معا ..
ما اجمل الحب الغير مألوف .. سترى نفسك انك اول واخر المحبين ..
مشكوره وارجو قبولى ضيف خفيف على مدونتك .. وادعوكى لمدونتى المتواضعه

nuriennium said...

كتابة جميلة كما يجب للجمال ان يكون. بوست رائع يا يارا

nuriennium said...

يارا، انا مش مصدق نفسي. انا عملت اول تعليق بعد مخلصت البوست وكنت في حالة ذهول فعلا. بس بعد كده كملت باقي المدونة كلها لغاية ما خلصت. و كنت عايز اكتب تعليق في كل بوست لكن خفت انك مش تشوفيهم عشان البوستات - الكلمة دي جمعها كده صح؟ - قديمة. فعلا حلوة حلوة حلوة لدرجة الاستسلام. برافو من كل قلبي و يا رب متبطلي تكتبي ابدا ابدا. عشان يفضل في العالم دليل حي ان المشاعر و روعة الاحساس ممكن يتوجدوا في حالة صافية نقية و كمان يكونوا في مدينة نصر. يا رب يحفظك
شكرا على كل كلمة. و الحمد لله انه خلقك. انا هسكت عشان مكونش ببالغ و عشان مفيش كلام تاني.
يا ريت كل الناس اللي شايفة كلامي تقرأ كل المدونة

Sekhmet said...

غريب امر الحب
يدفعنا دوما لرسم مالا نراه

غادة الكاميليا said...

يارا
جميل حلو أوي إن شريفه تحب من غير متبص لفرق السن المهم هي شايفاه إزاي
إنتي فنانه وشريفه كمان فنانه

yara said...

شكراً لكل اللى مروا ..ألف شكر

littilemo said...

حلوه بجد

ADMIN said...

الحب دا مش كلمة واحدة من حرفيين الحب دا احساسا جميل من الاتنيين

عشقك ندي said...

مش عارف البلد الفظيعة دي ازاي يبقي فيها مواهب في الكتابة والسرد زيك وزي غيرك كتير من البنات في كثير من المدونات ولسه مش واخدة المرأة حقها لازم نفضل متخلفين
عموما كتاباتك رائعة

Bassma said...

حلو اوي يارا .. تحياتي

yara said...
This comment has been removed by a blog administrator.
مـهـا said...

الحب هو الفرق بين ما نراه و ما يراه الأخرون

جميل يا يارا :)

karakib said...

المدونه دي اكتر من رائعه بقالها 3 شهور و اول مره اجي فيها !!!
انا بعشق يوميات المغتربين دي لاني كنت كده لمده خمس سنوات ..
جميله بجد التدوينه و المدونه كلها صوت حميم قريب من قلبي بشده هذه اليوميات المدونه ..
انتوك

Anonymous said...

هايلة في رسم التفاصيل الصغيرة الجميلة كالعادة يا يارا عشان تتحول في النهاية لسيمفونية شجن.. دا الاحساس اللي دايما باخرج بيه من مدونتك: الشجن